معاناة الفتاة العانس

معاناة الفتاة العانس

كثيراً ما كنت أشعر عند قراءتي لموضوع العنوسة، أن كل ما يكتب عنها لا يخرج

عن الإطار النظري الذي يتعرض لحجم المشكلة بالإحصاءات والدراسات، محولاً بذلك ألوف

بل وملايين من الفتيات إلى مجرد أرقام يستدل بها على وجود ظاهرة غريبة، تحتاج إلى تضافر

الجهود من أجل إيجاد الحلول السريعة لها.
إن تفاهم مشكلة العنوسة في الدول العربية، وتجاهل الحكام – المكلفين بحماية مجتمعاتهم

من الفتن والفساد والانحلال الأخلاقي والمشكلات الاجتماعية – وجود مشكلة اسمها "عنوسة"

يزيد من مسؤولية هؤلاء الحكام عن كل دمعة تنزل على وجه فتاة عفيفة، تشكو إلى ربها وحدتها

ووحشتها وحنينها إلى أسرة تحبها وترعاها، وتمارس فيها أمومتها التي غرسها الله عز وجل في فطرتها.

هذا الحق الطبيعي الذي منحه الله عز وجل لكل إنسان وربطه بغريزة من الغرائز الأساسية لاستمرار

الحياة، أصبح في هذا الزمن من الأحلام والأماني الصعبة المنال بسبب انتشار ظاهرة العنوسة.

الـ 24 .. ناقوس خطر

إن مما أذكره عن أيام المراهقة، أن الأهل كانوا إذا تخطت بناتهم سن الرابعة والعشرين من

العمر فمعناه أن ناقوس الخطر بدأ يدق، وأن هناك مشكلة تحتاج إلى حل سريع، لذلك يبادر الأب،

وإذا كان متمكناً مادياً إلى تأمين المسكن الجيد والمجهز بالجهاز اللائق، ويسارع إلى الإعلان أمام

الأهل والأصحاب والأقارب، أنه قد قدم لابنته شقة كهدية لزواجها، وهكذا يبدأ العرسان بالتوافد

حتى يأتي صاحب النصيب الذي يقال له: (اغسل رجلك وادخل) كما يقول المثل الشعبي،

ولكن الأمر تبدل اليوم كثيراً، فالفتاة أصبحت تتخطى العشرين، بل والثلاثين والأهل نائمون

على وسادة أمان، لا يدركون حجم المشكلة، إلا عندما يتصل بهم الشخص المناسب بمقاييسهم

ومقاييس ابنتهم، ولكن للأسف تكون مقاييسه هو غير مناسبة، إذ إنه يجد أن عمر البنت

لا تناسبه، فهو – مع أنه تخطى الأربعين أو حتى الخمسين من العمر – لكنه يريد أن

يتزوج حتى ينجب الأولاد، واحتمال إنجاب الأولاد لدى المرأة يبدأ بالتناقص بعد

الثلاثين، وهو لا يستطيع الانتظار. ويا للعجب، لقد انتظر هذا المسكين أربعين

سنة حتى يفكر في الزواج، ولكنه الآن يعجز عن انتظار بضعة أشهر حتى يأتي ولي العهد!
وهكذا تتحطم أحلام الفتاة التي كانت تتمنى أن تتزوج شاباً في سن مناسب لها، تشاركه ميوله وأحلامه وحياته،

وتدرك الفتاة عندئذ أن الوقت بدأ يتفلت منها، وأنها إن أرادت الزواج عليه أن تتنازل قليلاً عن معظم شروطها إذا أرادت

الزواج، فلا تنظر إلى فارق العمر، ولا إلى الوضع الاجتماعي: أعزب، متزوج، أرمل، مطلق، صاحب أولاد، لا يهم..

المهم أن تلحق بعمرها الذي يتساقط من بين يديها، وتنجو بنفسها في هذه الدنيا بطفل صغير يحميها في شيخوختها،

فإذا كانت من أصحاب الحظوظ، وفقت بالزوج الذي انتظرته طويلاً، ورضيت بالنصيب، وحمدت ربها على نعمه،

أما إن لم يتم هذا الأمر، فإنها تبدأ مرحلة جديدة من المعاناة التي يمكن أن تقرأ في التصرفات والكلمات والعيون

التي تتخبط فيها مشاعر الألم والحزن على النفس من جهة، ومشاعر الغيرة والحسد من المرأة المتزوجة من جهة أخرى.
بدائل صالحة وأخرى طالحة:
ولكن لا تدل تلك النماذج على أن كل الفتيات يعانين مثل هذه المشكلات، فهناك من الفتيات من

وصلن إلى مرحلة القناعة والرضا بقضاء الله تعالى، وصرفن تفكيرهن عن موضوع الزواج إلى مواضيع

أخرى، مثل العمل أو العلم أو الاهتمام بالشأن العام أو الاهتمام بالأهل والعناية بأبناء الأخوة والأخوات.

الرجل والعنوسة:
نظرة الرجل إلى العنوسة تختلف عن نظرة المرأة إليها، كما أن وضع الرجل العازب يختلف عن وضع المتزوج،

الرجل العازب لا يعاني من آثار العنوسة كما تعاني منها المرأة، بدليل أنه يستطيع متى شاء أن يتزوج الفتاة التي يريد

وبالعمر الذي يريد فهو الطالب وليس المطلوب، بينما الفتاة لا تستطيع ذلك، لأنها محكومة بمدة زمنية معينة

و الغريب في هذا الموضوع أنه على الرغم من تفاقم مشكلة العنوسة، فإن الأصوات مازالت ترتفع

في محيط مجتمعنا من أجل رفع سن الزواج أو تأخيره.... وعندما تتقدم بسؤال متى تريد الأستقرار

والزواج لشاب من شبابنا ...يجيب بلامبالات ... آخر همي .. مابدي هالعلقة ...
وينسى وجود أخواته بجنبه ... وان مصيرهم مصير الآخريات من العانسات بسبب هذه اللامبالات

وغيرها من أسباب يمكن حلها وحل مشكلة العنوسة معها ...........

يعطيكي العافي هدى موضوع حساس وبيهم مجتمعاتنا العربيه
والجدير بالذكر أن المجتمعات البدوية وأهالي القرى تعتبر العانس : هي كل فتاة تجاوز عمرها العشرين
أما المجتمعات المدن فتحدد الثلاثين وما بعدها سنا لمن تطلق عليها صفة العانس نظراً إلى أن الفتاة يجب أن تتم تعليمها قبل الارتباط والإنجاب....

وظاهرة العنوسة تعود إلى أسباب منها :
1- غلاء المهور، وعدم قدرة الشباب على تحمل تكاليف الزواج.
2- وضع الشروط التعجيزية من جهة أهل الفتاة أو الشاب.
3- قلة عدد الرجال الراغبين للزواج. لتوفر الفتن.
4- غلاء المعيشة وصعوبة توفير سكن.
5- الرغبة في الدراسة سواء من طرف الشاب أو الفتاة.

تحياتي الك
تقبلي مروري واضافتي

[size=24]موضوع مثير للنقاش وللجدل كما يقولون

لا يوجد اي شخص لا ينظر الى الزواج

ولكن يا اصدقائي هناك مؤهلات يجب ان توجد لكي تكتمل القاعدة

وهي الاحوال المادية بالمرتبة الاولى وعدنا الى المال في موضوعك هذا يا هدى .......

صديقتي سبب النظر الى عنوسة الفتاة ليس فقط نظرة عامة او نظرة مجتمع ولكن انظري الى فيزولجية الانثى تجدي بان لديها سنوات معينة

لكي تنجب الاطفال

العنوسة كما قلتي انها مشكلا في مجتمعنا

هناك اسر كثيرة لا تستطيع ان تقدم شيء للفتاة من بيت وماشابه

ولا يوجد اي حلول في يد الاسر

وسوف اتطرق لشيء مهم ويخصنا نحنوا

ويخص بعض الاسر .....

صديقتي هل شاهدتي اسر تقيم في المهجر هي وابناتها وتقيم عشرات السنوات

هل برايك هذي اسرة مبالية ؟؟

او هل برأيك هذه اسرة تفكر بمنطق ؟؟

اود ان اوجه ندائي للاخت مغتربة بان تشاركنا بهذا الموضوع لان هي من الاخوات الذين يعانون ويدفعون ضريبة الغربة ويخسرون المستقبل

اعود لصلب الموضوع

الشباب الذين يتحدثون ان الزواج اخر همهم وهم لا مبالين

تاكدي بانه كلام فقط

وخذي هذا الكلام من شاب في بداية حياته

أنا اقول بان الزواج اخر همي ولكن تاكدي يا صديقتي بان فكرة الزواج بعيدا عن انظاري والسبب بانني لم ابني قاعدة سليمة لزواج ناجح

المشكلة اولا واخيرا هي بوضع الشباب والعاتق يقع على الدولة ايضا

وهذا الموضوع مثير جدا كما قلت في بداية الامر

ولن تكتمل الفكرة حتى يشاركون باقي الاعضاء ويتفاعلون لكي نشاهد اوجه النظر

تحياااتي هدى وشكرا لكي بطرحك لموضوع مهم جدا

ولدي عودة للموضوع [/size]

وهناك اسباب عديدة ولكن سوف اذكرها با لرد القادم

هلا لسعة شقاوة نورتي صفحتي بحضورك الرائع

صديقتي ما ذكرته من أسباب .. صحيح و مهم .. ولكن سأزيد عليه

شيئا.......

هو ابتعاد الشاب عن جوهر الفتاة والأهتمام بقشور لابد من زوالها

تحياتي لك وشكراً لمرورك لسعة شقاوة

حسام نورت صفحتي بحضورك صديقي

ما قدمته لنا صحيح ايضاً حسام ولكنه جانب من جوانب موضوعي

ولوتعمقت في أسباب أخرى لوجدت الكثير من التفاصيل الصغيرة التي لن تستوعبها

لكونك شاب ... ولكنها تتغلغل في العقل الباطني والخارجي لكل فتاة تمر بهذه الحالة .

مرورك أسعدني صديقي

الاخت هدى تحياتي
قرأت موضوعك بتمعن ورأيت فيه كثير من الامور الواقعيه مع الاسف هذا مجتمعناهل نستطيع ان نغير شيئ نعم نستطيع
لا اريد ان ازيد على ما ذكروه الزملاء قبلي
قديما قالوا {اخطب لابنتك وليس لولدك}
لو ندرك معنى هذا القول لحلينا جزء من المشكله
انا برأيي اكبر مشكله هي غلاء تكاليف الاعراس
يعني انه لايوجد تيسير في الزواج
القادر ماديالا يهمه شيئ لانه يخطب من يشاء {بفلوسه}مع الاسف اما الفقير {مع كل مصه غصه}
الاخت هدى مع الاسف لا يوجد في مجتمعناجمعيات تعنى بذلك في السعوديه مثلا هنالك ما يسمى الزواج الجماعي
وفي لبنان وغيره وهذاالزواج يتيح للكثيرين الزواج
بأقل التكاليف فنحل جزء من المشكله
لا اريد ان اطيل هذا رأيئ

أولاً أود أن أشكرك على هذا الموضوع لأنه مشكلة حقيقية بالفعل
لكن والله متل ما قالوا أصدقائي من قبلي
تكاليف الزواج صارت خيالية
ما في تقدير لمعاناة الشب كل ما يفكر بالزواج وكأنوا شايل هموم الدنيا
وشغلة تاني كمان كتير الأوقات بكون بسبب البنت
ما طلعنا ع المظهر بس وعشنا الجوهر وبس كونا
حطمونا بكلمة والله ما عم فكر بالموضوع بهالوقت وهنن فوق العشرين
بكل صراحة صار عندي عقدي من امر الزواج
مش هم المادي الحمد لله الوضع حالياً جيد
بس ما عندي ثقة ببنت
يمكن في قسم كبير عم يعيش حالة العنوسة بسبب نوم الأهل ولا ظروف المجتمع
بس في كتير كمان من إيدن وتكبرن وأفكار خيالية
أسف على الإطالة بس شفت كتير حالات من العنوسة
من إيد البنت وتكبرها
ونشالله ربي يسهل لجميع خلقوا
ويكتب الي فيه خير الجميع
شكراً بنت العم
تقبلي ردي معطراً بالشوق والود

أصدقائي الأعزاء .. قادم من الجنوب .... فادي ...

كل ما ذكرتوه من أسباب وطروحات في موضوعي ...صحيحة

وتتطلب الوقوف عندها ... ولكن يا أصدقائي ألأا ترون معي ان هناك بعض من الأسباب التي

لم تطرح من قبل أحد ...!!!

بكل صراحة ووضوح أنا أرى أمامي من زميلات و صديقات لي ..

من تزوجوا ومن داهمتهن العنوسة .. والسبب الوحيد كان هو عدم ررضا الشاب

بالبنت العادية الجمال .. فكل واحد منهم يطلب لون العيون ... وبياض البشرة ...
وغيرها من صفات للجمال ...

لن أقول أن هذا خطأ ولكن أيضاً هنالك فتايات تملكن الكثيـر والكثيــــــر من المؤهلات

التربوية والخلقية والدينية والثقافية التي تمنحها حق الزواج ... ولكنهن لا تمتلكن الجمال

الفائق الذي يطلبه الشاب ... (( ومع العلم أن أغلب هذه الفتايات لا يطلبن

ما تطلبه الجميلات وأمهاتهم بالرغم من أن أغلب الجميلات في مجتمعنا

وللأسف لسنا مؤهلين لهذا المشروع ....

أصدقائي شكراً لآرائكم ومروركم ..تحيايي لكم جميعاً