أديب وكاتب مسرحي وشاعر إنجليزي ،ولد في 26 أبريل 1564م- 23 أبريل 1616 بكنيسة سترت فورد ،آفون ، بانجلترا و يعتبر أعظم أديب في تاريخ انجلترا وتعتبر مسرحيات وقصائده كلاسيكيات في أقسام الأدب الإنجليزي في جامعات العالم. كما أن أعماله كانت مسرحاً ومادة للدراسات العليا والنقدية ، بالأضافة إلى أن أعماله تم اقتباسها في الكثير من الأفلام والمسرحيات حول العالم.
سيرته
Roger Torres التحق شكسبير بالمدرسة الابتدائية بقرية سترت فورد في آفون حيث درس مبادئ اللغات اللاتينية واليونانية والفرنسية, ومكنته دراسته هذه من التعمق في التاريخ والأدب الكلاسيكي ، ولم يتمكن شكسبير من إكمال دراسته بسبب الأحوال المادية السيئة لوالده، حيث اضطر للعمل. تزوج من (آن هاثاواي) وهو في الثامنة عشر التي أنجبت له ( هامنت)-ولد و(جوديث) - بنت. كان يحب التمثيل بالإضافة إلى الشعر مما جعله ينتقل إلى لندن ، حيث التحق بأشهر الفرق المسرحية كاتباً لمسرحياتها ،ونشر أول أعماله الشعرية "فينوس وادونيس". ويعتبر من أعظم أدباء عصره تأثر وليم شكسبير في كتاباته عن عصر الملوك والأساطير وفى موضوعاته عن الخيانة والقتل والضمائر القاسية.
تأثر شاكسبير في كتاباته بما كتبه المؤرخ القديم بلوتارخ.
أهم أعماله
هاملت 1600-1601 م.
عطيل 1604-1605 م.
الملك لير 1605-1606 م.
ماكبث 1605-1606 م.
تاجر البندقية 1596-1597 م.
روميو وجولييت 1594-1595م.
الكثيرين خاصة اولئك الذين لا يعرفون وليام شكسبير إلا من خلال قراءاتهم المدرسية السابقة مازالوا يتساءلون عن هذا الاهتمام الكبير بهذا المبدع الذي لم يستحوذ على تفكيره شيء أكثر من الكتابة عن اشخاص متوترين الى حد بعيد, كالملوك الذين عاشوا في العصور القديمة والعاشقين والتجار واصحاب رؤوس الاموال. لعل السبب في هذه التساؤلات كون شكسبير هو أكثر مؤلف مسرحي تمت قراءته على مدى 400 عام بعد وفاته, كما تمت ترجمة اعماله الى أكثر من مئة لغة, اما أعماله المسرحية فهي الاكثر عرضا على مسارح العالم, ويكفي انه قد تم انتاج أكثر من ثلاثمئة فيلم استوحيت موضوعاتها من تلك الاعمال المسرحية. مما أثار الحيرة امام ما يعرف بعبقرية شكسبير وسر هذه العبقرية,التي تعد بمثابة اللغز,والذي عمق هذا اللغز المعرفة المحدودة بحياته الشخصية.
من هو وليام شكسبير؟
الى اليوم فإنه لا يمكن لاي مصدر ادبي او تاريخي الجزم بتاريخ معين لميلاد شكسبير وتشير وثائق كنسية فقط الى انه قد ولد في ابريشية (ستراتفورد ابون ايفون) في 26 ابريل 1564 ويحتفل بميلاده سنوياً في الموعد نفسه في يوم القديس جورج. وما يعرف عن شكسبير هو انه كان واحداً من بين خمسة اطفال ولدوا لرجل الاعمال (جون شكسبير) الذي تبوأ فيما بعد منصبا منافسا لعمدة ستراتفورد وبوصفه ابنا لرجل ذي مقام رفيع فقد درس كما يعتقد في مدرسة النحو المحلية ويعرف الجميع انه كان قد تزوج في سن ال 18 امرأة في اواسط العشرينيات من عمرها اسمها (آن هاثاواي) وانجب منها ابنته (سوزانا) وولديه التوأم في سنة 1585 ليختفي ذكره من الوثائق ولا يعرف عنه شيء الا بعد سبع سنوات ويرجح ان تكون هذه هي السنوات التي غادر فيها شكسبير بلدته الصغيرة الى لندن ليعرف هناك ككاتب مسرحي انبثقت موهبته وتجاوزت الآخرين ليصبح اهم كاتب مسرحي منذ ذلك الوقت.
لقد كان لغياب التفاصيل المهمة المتعلقة بشكسبير في مرحلة الشباب بالاضافة الى خلفيته الدراسية المتواضعة أثرها حيث إدعي البعض بأن شكسبير مجرد اسم مستعار لشخصية اكثر تميزا هي اما (سير فرانسيس بيكون) او (ادوارد دوفير) او ايرل اوف اكسفورد بل أنه يمكن القول أن حوالي 50 شخصية زعم انها صاحبة الاسم الحقيقي للشاعر والمسرحي الشهير وعلى الرغم من تعدد هذه النظريات التي تفتقد الى البرهان المادي والعملي الا انها تبدو في الحقيقة كما لو انها توقع بنفسها في ورطة نظرية المؤامرة, كما يرى الكثير من النقاد المعاصرين الذين يستشهد بعضهم بنموذج العالم الشهير (اسحاق نيوتن) الذي كان يفخر بانتمائه الى اسرة متواضعة وان والده كان مجرد فلاح بسيط. لكن شيئاً مثل تعلم شكسبير الكتابة المسرحية يظل الى اليوم نوعاً من الحقيقة الغائبة او اللغز على الرغم من انه لا يؤثر سلباً على معرفتنا الاكيدة ببداياته المسرحية البسيطة ومن المؤكد ان تكون هذه البدايات قد استهلت بمعالجة الموضوعات البسيطة المتصلة بهموم الحياة العادية.
في سنة 1592 وجد اول دليل مرجعي يشير الى مساهمات شكسبير المسرحية ويعرف ب (ذي جروتسورث اوف ويت) ويذكر ان شكسبير عرف في ذلك الوقت كممثل مسرحي يسعى الى البدء بمشروع لكتابة مؤلفاته المسرحية ويشير المصدر الى احدى مسرحياته الجاهزة (هنري السادس) وهو عمل مؤلف من ثلاثة اجزاء وكما تبادر الى ذهن المؤلف (روبرت جرين) فإن مدعيا مغرورا (غراب) كان قد بدأ للتو باقتحام مهنتنا كمسرحيين ويهدد ارزاقنا وايا كانت الحقيقة الكامنة وراء كلماته هذه الا ان ما تعنيه في الواقع هو شيء واحد كان يحيط بحياة الكاتب (شكسبير) هو قدرته على هز المشهد المسرحي والتأثير فيه بقوة على امتداد 28 عاما ويتعلق به كواحد من كتاب المسرح المتميزين الذين يحسب لهم في النهاية ألف حساب. من جانبهم يرى عدد من النقاد المتخصصين في البحث في أعمال شكسبير المسرحية ان مسرحيتي (هنري الخامس) و(هاملت) هما من الأعمال الاستثنائية التي تؤرخ للتحول غير المسبوق في الادب المسرحي البريطاني لا سيما وانه استطاع ان يصل بالعمل الدرامي الى مرحلة متقدمة تتميز بتعقيد هذه الشخصيات ومنحها بعدا انسانيا لم يعرف الا في اعماله التراجيدية.
كما تتراءى شخصية شكسبير المسرحية الابداعية في أعمال اخرى كتبها في حوالي سنة 1605 منها مسرحيات (عطيل) و(الملك لير) و(ماكبث) وكانت هذه الاعمال قد عرضت للمرة الاولى على مسرح (جلوب ثيتر) وحققت رواجاً كبيراً في اوساط الطبقة الارستقراطية (مسرحية ماكبث) كتبت خصيصا للملك (جيمس الاول). ايا كان الامر فإن ما يميز شكسبير هو كونه المؤلف الذي كتب لكل عصر بامتياز. وهو ما يبرهن لدى الكثيرين على خاصية أكثر لفتا للانتباه موجودة في اعماله المسرحية لاسيما ذلك التبلور أو تلك الصياغة الكونية الفريدة لموضوعات شكسبير التي تتراوح بين الاشياء البسيطة كالسلوكيات الانسانية التي تشكل قاسما مشتركا بين الناس وكلها تجسدها اعمال مسرحية ذات طابع دراماتيكي مثير (عطيل) و(هاملت). ولا شك في ان الشخصيات التي يقدمها شكسبير تتمتع بهذا الكم من القدرة على اختراق الحدود الزمنية.فما بين تلك الازمنة القديمة التي تقع فيها الاحداث مباشرة الى هذه الحدود الزمنية المفتوحة الوهمية التي تفسح المجال للابحار في مداها الى الأبد ليبقى هذا هو السبب الرئيسي في ضمان موقع ادبي متميز لها.