عنــــــــــــــــــد المغيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب

جلست على شاطئ البحر عند المغيب
وبقيت متأملاً الأفق البعيد
وأتذكر الصاحب والقريب
ثم إقتطفت من النسمات البحرية اوراقي
وأستقيت من البحر حبر قلمي
ودنوت إلى قلمي العزيز
الذي بدأ يسترسل بالحروف
فخط العنوان
ومن بعد التحية والسلام
بدأنا نخيط من النسمات تراتيل الغرام
ونغزل الذكرى شعراً وعتاباً على الأيام
ونبكي على ذكرى الحب والهيام
ونحيك الشوق انشودة على الزمان
ونهيم في بحر المشاعر كسفينة بلا قبطان
ننصب الحزن شراعاً
ومن الدموع مجاذيف الألام
ودعنا الشمس بالعتاب ومراسيل الغرام
وصب الليل علينا هالته السوداء بدفء وحنان
وفي عتمة الليل الفرح الحزين
أخذني الجنون بسفينة فوق موج السنين
وراح قلمي يذرف الدموع حروفاً
ويسطر من ضلوعي أفوفاً
وعلت صوت الآهات مع سيل الدمعات
أسأل المجهول عمن أحببت وتركني للأهات
وحيداً أعانق أمواج الفراق كطفل يتيم
وأخط عتابي بحسرة على تلك السنين
لما ؟
لماذا؟
وكيف ؟
وأين؟
أقاتل الأفكار وجرحٌ في القلب ينزف
أهكذا الحب والصدق ينسى
ياحسرتي على شبابي المسكين
يانهدةً في صدري الحزين
يا دمعة تحرق أمل الشباب منذ سنين
أستفقت فوجدت دموعي تنزف وقلمي قد غفا
ومياه البحر تعانقني
كأم حنون
أعتذرت لقلمي ورتبت أوراقي
ومضيت مطلقاً عنان التفكير
بيوم جديد نبدأ فيه بصدق الوعيد
ونبدً سطراً جديداً عنوانه
صمتي على من لا يستحق حتى كلامي