جاء تعريف الجولان في كتاب (الروض المعطار في خبر الأقطا) :
الجولان :
موضع بالشام معروف، كان اميم بن عمليق بن لاوذ بن آرم , نزلوا الجولان
من بلاد حوران والبثيبنه وذلك بين دمشق وطبريا , فانقرضت وأبيدت جميعاً.
وأطلق أسم الجولان على المنطقة الواقعة على طرق القوافل المؤديه من بغداد ودمشق, إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط ,إ ذ عرفت عند الإغريقيين بإسم (جولانيتيس) goulanitis))
وفي العهد الروماني كانت جزء من مقاطعة بيريا وراء نهر الأردن.
والجولان كما جاء تعريفها في دائرة المعارف الأسلامية، بأنها عبارة عن منطقة تلال تقع في الركن الجنوبي الغربي لسوريا،
وتشرف مرتفعات الجولان بمنحدراتها الغربيه على بحر الجليل ونهر الأردن في فلسطين، تغطي الصخور معظم سطحها وتحتوي على مساحة خصبه صغيرة.
والجولان كان يطلق قديماً على مدينة ذكرت في العهد القديم ، عدت من بلاد باشان (حوران).
وذكر ياقوت الحموي الجولان فقال عنه:
(هو قرية وقيل أنه جبل من نواحي دمشق، من عمل حوران).
وقال أبن دريد: يقال للجبل: حارث الجولان.
ويرجع أن كلمة جولان كلمة آرامية بمعنى دائرة، وكان أسمها في العصور الكلاسيكية (جولانيتيس) وهي تعني باللغه اليونيانيه الأرض المعشوشبة،
أي الأرض المغطاة بالعشب التي تتجول فيها القطعان لرعي الكلأ الأخضر.
وقال ياقوت الحموي: إن الجيدور والجولان كورة من نواحي دمشق فيها قرى وهي شمال حوران.
والجولان :
من جذر عربي جول والتجوال هو التطواف، والجول والجولان: هو التراب والحصى الذي تجول به به الريح على سطح الأرض.
وقال الأزهري: في التهذيب: الجولان قريه بالشام.
وقال ابن سيده :الجولان جبل بالشام ويقال للجبل حارث الجولان.
وقال النابغة الذبياني:
بكى حارثُ الجولان من فقد ربه وحوران منه موحش متضائل
(وحارث قله من قلاله , وحارث وحوران جبلان) والقلة أعلى الجبل، وقلة كل شيء أعلاه.
وحارث الجولان هو حرثاً بالآرامية، وموقعه قرب الجابيه وهو الآن تل الحارة بارتفاع (1127) م بشكل مخروطي.
والجابية هي أسم للحوض الضخم يجبى فيه الماء للإبل، وهي أسم مدينة بالشام , تقع إلى الشمال الغربي من نوى، وباب الجابية في دمشق هو باب في سور المدينه القديمه يتجه إلى الجابية في الجولان .
فالشاعران العربيان النابغه وحسان بن ثابت كانا شاهدي عيان على العرب في عصر الغساسنة، مرا بتلك الديار، وذكر الطريق نفسه والمحطات الواقعة عليه: بيت راس وحارث الجولان،
يجب أن تكون في نقطه بين وادي اليرموك والجابية، فأسم سحم الجولان هو التسميه الحديث لحارث الجولان، وحارث الجولان = حيرتا بالآراميه (بالسريانية)، وردت في النصوص السريانية أيضاً باسم حيرتا ذي طيايه أي حيرة طي، سميت كذلك لشهرة طي بين العرب، عند السريان واليونان والرومان، فكانوا يذكرون العرب باسم طي.
فأسم الجولان عربي منذ أقدم العصور، وهو جزء لا يتجزأ من الأرض العربيه السورية.
جولانية