.. نعم أنت .. بل وأنا .. كلانا .. جميعنا فى حاجة .. بل فى أمس الحاجة إلى محبرة جديدة
.. والى احلام جديدة ..
لكي نسطر بها كلمات جديدة ..ونحلق باوهامنا في السماء
بحاجة إلى قلب ٍ معطاء ..يحنو فلا يقسو ، يسمع فلا يمل .، يعطف فلا يضيق .. يدعم فلا ينتظر المقابل .
حتى كلماتى تلك ، لو كانت مجرد " كلمات " .. لو ظلت حبرا ً على الأوراق لنزف القلم دماً من " فلسفة الكلمات " .
إنما هى نبض قلب .. وإحساس إنسان .. إنسان ذابت الكلمات فى أوراقه ،
وتشبث القلم بتلك الأوراق باحثاً عن ذاك الأمل البعيد الذى يجعل من نفسه الحقيقة وليس الخيال .
يجعل من تلك الكلمات وغيرها فعلاً .. ويملأ بها واقع صاحبه ، وليست مجرد " فلسفة الحياة " .
أحياناً .. بل غالباً ما تجد الشخص المناسب لسماعك ودعمك ،
ولكن قلما تجد الإنسان المناسب لهذا الدعم ..، تجد " شخصاً" "
يسمع لكلماتك ويمنحك مقابلها من الكلمات ، ولكن لا تجد " إنساناً "
يحوى بين طيات نفسه كل معانى الإنسانية الراقية .
كلما بحثت حولك عن "إنسان" فى صورة "شخص " وجدت أفواه فقط ..
إنها فقط الأفواه من ستجيب تساؤلاتك ..ووحدها الكلمات ستكون رد حياتك .
هناك أفواه تتفنن بطلاقة فى أن تبعث وتنشر للعالم من حولها كلمات تكاد تطير بحاملها من شدة فلسفتها .
كلمات .. كلمات .. ثم تبحث عن واقع !!، فقط ستجد " إنها فلسفة الحياة " !!
أحياناً لا تجد تلك الكلمة " فلسفة " لها أرضاً وكياناً حقيقياً إلا فى مثل صدور وعقول هؤلاء الذين يحملونها بين ضلوعهم وما أكثر أن يجدوا لها مخرجاً .
إنهم من شدة حبهم وعشقهم لتلك الكلمة فى حياتهم لا يتخيلون حياة غيرهم … ليس أنفسهم بل غيرهم من دونها .
لا يتقبلون فكرة حرمان الآخرين من نعمة " الفلسفة " تلك التى مُنحوا إياها .
مثل هؤلاء قلما يفهمون أنه أحياناً تكون تلك الفلسفة إنما هى نقمة حياتهم ، وسر ابتلائهم .
وكيف ستكون هذه الفلسفة في الحياة
سوف نصور كل شيء بانه معاني من الحياة
تلك المحبرة والقلم وبعض من الدموع ورائحة القهوة والسيكارة ما كانت ألا خطوى للنسيان ومحيط واسع من الذكريات
فليزمنا في حياتنا ألاف المحابر وألاف الاقلام واطنان من الورق وان اعتمدنا على سرد فلسفتنا في سيكارة وفنجان قهوة
سوف نشرب انهار وأنهار من القهوة وسوف نصنع لأنفسنا ملجأ ونكتب على الباب أنظروا ما ذا فعلت بنا الحياة
تحياااتي في صمتي كلام
تقبل مروري