الرئيس الأسد يدعو إلى مضاعفة الجهود السورية البلغارية لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري

دعا الرئيس بشار الأسد إلى مضاعفة الجهود السورية البلغارية لزيادة الربط بين مصالح البلدين من خلال تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري وإقامة مشاريع إقليمية إستراتيجية.

وأكد الأسد, خلال لقائه رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف يوم الثلاثاء في العاصمة البلغارية صوفيا, على "أهمية مضاعفة الجهود لزيادة الربط بين مصالح البلدين من خلال تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري ولاسيما في مجال النقل والطاقة, وضرورة استثمار الموقع الجغرافي المهم للبلدين في إقامة مشاريع إقليمية إستراتيجية تسهم في تنمية وازدهار دول المنطقتين وتخدم مصالح شعوبها".

وشدد الجانبان على "وجوب إزالة جميع العقبات التي تعوق تطور العلاقات وتفعيل دور اللجنة المشتركة السورية البلغارية ومجلس رجال الأعمال بما يؤسس لشراكة اقتصادية إستراتيجية بين البلدين".

كما استعرضا علاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين والرغبة المشتركة في توسيع آفاقها لتشمل العديد من المجالات الحيوية للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى العلاقات التاريخية المميزة التي جمعت البلدين والشعبين لعقود طويلة.

وكان الرئيس الأسد وعقيلته السيدة أسماء وصلا إلى العاصمة البلغارية صوفيا صباح الثلاثاء، في زيارة رسمية تستمر يومين، استهلها بعقد مع جلسة مباحثات رسمية نظيره البلغاري في القصر الرئاسي تركزت على وضع إستراتيجية قوية ومتينة للعلاقات بين البلدين وفتح الآفاق أمامها بما يؤدي إلى زيادة التبادل التجاري بينهما.

من جهته؛ أشاد رئيس الوزراء بوريسوف بالدور البناء الذي تقوم به سورية في منطقة الشرق الأوسط لإرساء دعائم الأمن والاستقرار.

في سياق متصل؛ التقى الرئيس الأسد رئيسة البرلمان البلغاري تسيتسكا تساتشيفا في مقر البرلمان, حيث جرى بحث علاقات الصداقة التي تجمع بين سورية وبلغاريا وسبل توسيع آفاقها, وتعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين عبر تفعيل دور لجان الصداقة في البرلمانين وتبادل الزيارات والخبرات والاستفادة من التجارب التشريعية في كلا البلدين.

واعتبر الرئيس الأسد أن "تكثيف التعاون البرلماني بين البلدين يسهم في تكوين معرفة وتفهم أفضل للقضايا ذات الاهتمام المشترك".

من جانبها؛ أشادت تساتشيفا بزيارة الرئيس الأسد ودورها في "إعادة إحياء العلاقات المتميزة بين البلدين", مشيرة إلى أنه "رغم انضمام بلغاريا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو فإنها مازالت تدرك أهمية العلاقات مع الأصدقاء التاريخيين وخاصة في ظل وجود العديد من العائلات المشتركة والتي تمثل رابطا حيا وجسرا متينا لهذه العلاقات".

وأضافت "نحن, السياسيين, معنيون باستثمار كل الفرص المتاحة لإقناع جميع المواطنين بفائدة وأهمية هذه العلاقات".

وتطورت العلاقات السورية البلغارية في السنوات القليلة الماضية، فقد زار رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف دمشق في نيسان الماضي، وبحث مع الرئيس الأسد العلاقات الثنائية وأهمية تطويرها وتم التوقيع على 4 اتفاقيات في مجالات المالية والنقل والاقتصاد والرياضة، إضافة إلى إطلاق مجلس رجال الأعمال السوري البلغاري.

وتعود العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية وبلغاريا إلى أكثر من 40 عاما، إذ وصل التبادل التجاري بين البلدين عام 2007 إلى حوالي 55 مليون دولار، كما يعمل لدى بلغاريا أكثر من 1300 شركة سورية.

وتأتي زيارة الرئيس الأسد لبلغاريا بعد أيام من قيامه بزيارة رسمية لقبرص استمرت ليومين، وقبل زيارة رومانيا وأوكرانيا، وذلك في إطار تلبية دعوات رسمية من قادة هذه الدول، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وبحث أوضاع المنطقة.

شكراااااااااااااااااااااااااااااا

» الرئيس الأسد لكـيري: المشكلة الحقيقية في الجانب الإسرائيلي الرافض للسلام
» صور الساحل السورية
» في ذكرى اصدار قرار ضم الجولان: إرادة شعب تقول: لا بديل عن الهوية السورية
» وفاة فضيلة الشيخ ابو حسين محمد الحناوي الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في جبل الدروز في سوريا